كتب إيري سنتنر أنّ البيت الأبيض أصدر توبيخاً شديداً لإسرائيل بعد تنفيذ غارة جوية على العاصمة القطرية الدوحة، مؤكداً للقيادة القطرية أنّ هذا العمل لن يتكرر مستقبلاً. وأكدت المتحدثة باسم الرئاسة كارولين ليفيت أنّ القصف الأحادي داخل قطر، الدولة السيادية والحليفة الوثيقة للولايات المتحدة، والذي تخاطر بموقفها من أجل التوسط في إنهاء حرب غزة، لا يخدم أهداف إسرائيل أو أمريكا.
وأوضح التقرير أنّ التعليقات صدرت بعد ساعات من إعلان إسرائيل تنفيذ الغارة على قيادات حماس في الدوحة، وهو ما يعكس تصعيداً في العلاقة المتوترة أصلاً بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأوضحت ليفيت أنّ القضاء على حماس يمثل هدفاً مشروعاً، إلا أنّ الرئيس يعتبر قطر حليفاً قوياً وصديقاً للولايات المتحدة ويشعر بقلق بالغ تجاه مكان الهجوم.
وأشار التقرير إلى أنّ الغارة الإسرائيلية أثارت استنكاراً واسعاً على المستوى الدولي والإقليمي، وعززت المخاوف من تزايد التوتر بين واشنطن وتل أبيب، خصوصاً في ظل الدور الحاسم الذي تلعبه قطر في الوساطة بين الأطراف المتنازعة في غزة. ولفت التقرير إلى أنّ البيت الأبيض يرى أنّ الأعمال الأحادية قد تقوض الجهود الدبلوماسية الهادفة إلى التهدئة، وتزيد من صعوبة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في المنطقة.
وأكدت ليفيت أنّ الولايات المتحدة تثمن جهود قطر وشجاعتها في مواجهة المخاطر أثناء محاولة التوسط لإحلال السلام، وأن أي قصف داخل أراضيها يضر بهذه المبادرات ويهدد استقرار المنطقة. كما شددت على أنّ الحكومة الأمريكية ستواصل العمل مع الدوحة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، وأن العلاقة الاستراتيجية بين البلدين تبقى محور الاهتمام.
وتابع التقرير أنّ توبيخ البيت الأبيض يشكل رسالة واضحة لإسرائيل بأن حلفاء الولايات المتحدة الخليجيين، وبالأخص قطر، سيحظون بحماية أمريكية قوية، وأن أي تجاوز على سيادتهم لن يُسمح به، وهو ما يعكس أيضاً محاولة واشنطن تهدئة العلاقات مع الشرق الأوسط في وقت تتصاعد فيه النزاعات الإقليمية.
وأشار التقرير إلى أنّ التوتر الأخير جاء بعد سلسلة من الضربات الإسرائيلية في دول عربية وإسلامية، بما فيها تونس ولبنان وسوريا وغزة، مع إبراز الدور الاستثنائي لقطر كقناة وساطة محمية لعبت دوراً أساسياً في التواصل مع قيادة حماس، وهو الدور الذي أصبح مهدداً بعد الغارة.
وأبرز التقرير أنّ البيت الأبيض يعتبر أنّ العمل العسكري الأحادي في قطر يعرقل الأهداف الأمريكية والإسرائيلية على حد سواء، وأن أي تصعيد من هذا النوع قد يضر بعلاقات تل أبيب مع حلفائها الإقليميين والدوليين، ويؤثر سلباً على جهود الوساطة في الأزمة الفلسطينية.
https://www.politico.com/news/2025/09/09/white-house-rebukes-israel-for-its-strike-on-qatar-00552850